توفير التدريب والدعم في المجال النفسي الاجتماعي للمتطوعين لمساعدتهم على إدارة الإجهاد النفسي الناجم عن التعامل مع الأعداد الهائلة من المهاجرين الوافدين، والطبيعة العابرة لدعمهم، والقصص المؤلمة التي يسمعونها من المهاجرين.
يوفر الصليب الأحمر السويدي التدريب الأساسي في المجال النفسي الاجتماعي لجميع المتطوعين الذين يعملون في برامج الرعاية الاجتماعية، والذين يتعاملون مع أشخاص آخرين. ويجري توفير البرامج التدريبية التحضيرية في المجال النفسي الاجتماعي من خلال المتطوعين و/أو مستشارين (حسب الحاجة) ممن تلقوا تدريباً خاصاً. ويتولى قادة المتطوعين المسؤولية عن المبادرة بتقديم الدعم عند الضرورة. وبالإضافة إلى ذلك، تتولى الجمعية الوطنية تعزيز أنشطة التدريب التوجيهية؛ وتشجيع أعمال الإغاثة من خلال دعم الأقران (في بعض البرامج)؛ وتنظيم الاحتفالات واللقاءات الاجتماعية الأخرى حيث يمكن للمتطوعين تبادل التجارب وتلقي الدعم الاجتماعي. وتتضمن بروتوكولات الصليب الأحمر السويدي تقديم الدعم للمتطوعين، حيث تحدد مستوى الدعم الذي يحق للمتطوع الحصول عليه، وكيفية تقديم هذا الدعم، وتخصيص الوقت من أجل هذا الدعم. وتوضح الاختصاصات مدى إتاحة هذا الدعم، كما يجري إخطار المتطوعين بمدى إتاحة هذا الدعم خلال عملية الاستقطاب. ويجري حالياً تكييف التدريب من أجل التعامل مع اللاجئين وطالبي اللجوء، ويتضمن ذلك المعلومات المستجدة بشأن عملية اللجوء والتغييرات التشريعية الجديدة.
مثلة أخرى: تشكل الأعمال التحضيرية في المجال النفسي الاجتماعي من أجل المتطوعين جزءاً من العمليات التي تقوم بها جمعيات وطنية عديدة. إذ يقدم ما يقرب من نصف الجمعيات الوطنية برامج الدعم النفسي الاجتماعي للمتطوعين. على سبيل المثال، يوفر الصليب الأحمر الأسترالي الدعم في شكل تدريب في المجال النفسي الاجتماعي، إلى جانب توفير المعلومات بشأن كيفية إدارة الإجهاد كجزء من التدريب التوجيهي لديه. أما الصليب الأحمر الآيسلندي، فلديه دورات إلزامية في مجال الدعم النفسي الاجتماعي للمتطوعين فيه. كما تقوم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتدريب جميع المتطوعين الجدد في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، والإسعافات الأولية، وإدارة الإجهاد.
- من الصعب التأكد من مراعاة جميع عناصر دورة إدارة المتطوعين بشكل صحيح (لا سيما في ما يتعلق بالتدريب والسلامة والدعم النفسي الاجتماعي) في حالات النشر العاجل لأعداد كبيرة من المتطوعين الجدد.
- هناك درس هامٌ استُخلص من عام 2015، وهو أهمية إدارة المتطوعين إدارة فعَّالة. وعلاوة على ذلك، فإن الواقع الميداني في حالات كثيرة كان أشد حدة من الظروف التي تدرب المتطوعون على التعامل معها. وقد برهن هذا السياق على الأهمية البالغة لتوفير الدعم النفسي الاجتماعي وبرامج رعاية الموظفين/المتطوعين من خلال التواصل والمتابعة الدورية.
- من الضروري وجود نظام احتياطي يمكن الاستعانة به في حالة قصور أداء مجموعات المتطوعين.