المناصرة القائمة على استخدام عرض منهجي، في الوقت المناسب وقابل للقياس استنادا إلى أدلة، استُمدَّ مباشرةً من برامج الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويمكن أن يشكل هذا النوع من الأدلة مجموعة موثوق بها وملزمة من الأدلة والأفكار لفائدة صانعي السياسات، ويعزز الجهود الديبلوماسية الإنسانية التي يبذلها الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يستخدم الصليب الأحمر الأسترالي الأدلة والخبرات المكتسبة من العمل مع ضحايا الاتجار بالبشر والزواج القسري بهدف توعية الحكومة. وبصورة خاصة، تُستخدم باستمرار الأدلة المجموعة من “برنامج دعم ضحايا الاتجار”1 لدعم المطالب. ونجح الصليب الأحمر الأسترالي على نحو مستقل وبالتعاون مع منظمات أخرى في الدعوة إلى تمديد فترة “التفكير والتعافي” لبرنامج الدعم من 30 يوماً إلى 45 يوماً. وساهمت المناصرة أيضاً في تحقيق بعض التغييرات في سياسة الحكومة. ففي عام 2015، غيرت الحكومة الأسترالية إطارها الخاص بمنح تأشيرات لضحايا الاتجار بالبشر. ومن جملة منافع أخرى، يُحسن هذا التغيير الحصول على الدعم المالي الحكومي، ويزيل مصطلح “الاتجار” من التأشيرات الدائمة، ويحسن السرية، ويتفادى استمرار التشهير.
ويستخدم الصليب الأحمر السويدي مع الحكومة أسلوباً مشابهًا للمناصرة. وفي الاجتماعات الشهرية التي تُعقد مع مجلس الهجرة، تُستخدم أدلة عملية تم جمعها من خلال العمل الميداني من أجل دعم المطالب. ويعي المتطوعون والزملاء الميدانيون الاستراتيجية ويتبادلون معلومات يمكن أن تكون ذات صلة بما يحصل. وصقل المتطوعون والموظفون مهاراتهم في اختيار المعلومات خلال سنوات الخبرة المكتسبة. وبالإضافة إلى ذلك، أتاح الصليب الأحمر السويدي وثائق ونماذج بغية المساعدة على جمع الأدلة. ويوكل الصليب الأحمر السويدي أيضاً إجراء دراسات لجمع أدلة إضافية. فعلى سبيل المثال، تُستخدم إحدى الدراسات الشاملة عن حالات الاحتجاز على نطاق واسع.
تميز المناصرة المشفوعة بأدلة بفاعلية كبيرة على المستوى المحلي؛ وهي فعالة أيضاً في تغيير السياسات على صعيد الحكومة وتشجيع التعاون على مستوى القطاع والحكومة.
التصميم: [المبدأ 1] التركيز على مواطن ضعف المهاجرين من ناحية السياسات؛ [المبدأ 4] تحمّل المسؤوليات الإنسانية لضمان تغيّر السياسات المؤثرة في معظم المهاجرين الضعفاء على أساس فردي ومنهجي بهدف حماية حقوقهم عند تقديم الخدمات
- قد لا يولي بعض المتطوعين أولية إلى الإفادة بالأدلة أو جمعها لأغراض المناصرة.
- لا بدّ من إدراج جمع الأدلة والمناصرة في عملية وضع البرامج والتوظيف على كل المستويات.
- تم التوصل في الصليب الأحمر الأسترالي إلى أن جمع أدلة واضحة لبرامج كثيرة يزيد احتمال تغيير اتجاه السياسات العامة في هذا الصدد.
- يشكل النهج التعاوني بين قطاع العمل الإنساني والإدارات الحكومية الرئيسية عنصراً أساسياً في التغيير.
دور الاتحاد الدولي
